السيدة الوزيرة تشرف على إحياء اليوم العالمي لحقوق الطفل
أشرفت السيدة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، د. صورية مولوجي، على إحياء اليوم العالمي لحقوق الطفل، والذي نظم بالتنسيق مع مكتب اليونسيف بالجزائر، تحت شعار " الطفولة تبدع للمستقبل"، وهذا بحضور رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان، والمفوض الوطني لترقية وحماية الطفولة، ورئيسة الهلال الأحمر، وممثلي منظمات أممية معتمدة بالجزائر.
وأكدت السيدة الوزيرة في الكلمة التي ألقتها بالمناسبة أن السيد رئيس الجمهورية يولي عناية كبيرة لترقية الطفولة، باعتبارها مستقبل الجزائر، وذلك من خلال التراتيب والٱليات المخصصة لتحسين جودة التكفل والرعاية، مشددة على مسألة في غاية الأهمية تتعلق بتعليم الطفل و تنشئته أخلاقيا ودعم مواهبه واكتشافها وتنميتها، وفسح المجال لهذه العبقريات كي ترى النور وتحظى بالتقدير والرعاية من أجل بناء إنسان المستقبل، وتحقيق المواطنة الرشيدة التي ترفع مجد الوطن، و تسهم في تنميته، وإشعاعه في كل المجالات بين الأمم.
وأضافت السيدة الوزيرة أن رعاية الطفولة في بلادنا تشهد تقدما ملحوظا على كافة المستويات، وذلك بفضل المكتسبات التي تم تحقيقها تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وهي تؤكد وجوب ضمان حماية الطفل من كل الأخطار مهما تكن طبيعتها وتكريس مصلحتهم، وتجسيد حقهم في الرعاية الصحية النوعية والتعليم ذي الجودة والترفيه والتعبير عن آرائهم.
وأبرزت أن الاحتفال بهذا اليوم العالمي يتزامن هذه السنة مع احتفال الجزائر بسبعينية الثورة التحريرية المجيدة، المظفرة باستقلال بلادنا واستعادة سيادتها بفضل كفاح رجالها ونسائها وأطفالها أيضا، الذين ساهموا في تحرير الجزائر، مشيرة إلى أن هذه التضحيات والبطولات تستدعي منا الاعتراف والتضامن مع الوضع الصعب الذي تعيشه الطفولة في العالم، ولاسيما في فلسطين ولبنان جراء الانتهاكات الممارسة ضد هذه البلدان وشعوبها، بما فيهم النساء والأطفال، وهو ما يوجب على جميع المنظمات الفاعلة في الساحة الدولية التكاتف لوقف العدوان القائم على حق الأطفال في الحياة والأمان والسلم والحرية وغيرها من الحقوق التي تنص عليها المواثيق الدولية، والأعراف الإنسانية.
واشارت السيدة الوزيرة أنه بالرغم من كل هذه الجهود والمبادرات لترقية وحماية حقوق الطفل، علينا أن نعترف أنه مازال أمامنا جهد جبار لنقوم به تجاه أطفالنا، وإننا نضع جهدنا كله مع كافة الهيئات والمنظمات التي تعنى بالطفل وحمايته وكذا رعاية الأسرة وتعزيز إمكاناتها، وتقديم الدعم اللازم لها للحيلولة دون تردي أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والصحية، وضمان تربية الأطفال ونمائهم بدنيا ونفسيا وسلوكيا وثقافيا، مع ضمان تنشئة أجيال من الأطفال يخلصون لأوطانهم، ويلتزمون بالقيم الإنسانية مع الشعور بالاعتزاز وبالانتماء لبلادنا العزيزة.
واختتم النشاط بتكريم الأطفال المتفوقين في المسابقة الوطنية في مجال التكنولوجي، والتي نظمها القطاع لفائدة الطفولة، وعرفت فوز 7 أطفال من مختلف الأعمار والولايات.