السيدة الوزيرة المشرع الجزائري تناول قضية حماية الطفل بكثير من التفصيل والدقة
أكدت السيدة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة أن مسألة حماية الطفل وترقيتها في الجزائر تكتسي أهمية بالغة، ذلك أن حقوق الطفل في الجزائر مجسدة ومحمية بقوة الدستور، الذي يعتبر أسمى نص في هرمية النصوص القانونية، مشيرة إلى أن تجسيدا لهذه الأحكام الدستورية وتوافقا مع التزامات الجزائر الدولية في مجال حماية وترقية حقوق الطفل، فقد جاء القانون المتعلق بحماية الطفل ليفصل في القواعد القانونية والآليات الحمائية التي من شأنها تكريس حقوق الأطفال ضد أي نوع من أنواع الخطر.
وأضافت السيدة الوزيرة في الكلمة التي ألقتها صباح اليوم، في أشغال المؤتمر السادس رفيع المستوى لحقوق الطفل العربي، الذي نظمته جامعة الدول العربية، عبر تقنية التحاضر عن بعد، ان توجه المشرع الجزائري تناول قضية حماية الطفل بكثير من التفصيل، سعيا منه على حصر كل مداخل الأذى التي قد تطال الأطفال، كما أولى نفس القدر من الحماية والرعاية لفئات أخرى من الأطفال، على غرار الأطفال الجانحين.
وأوضحت السيدة الوزيرة أن الجزائر حرصت على استحداث العديد من الآليات الاجتماعية والمؤسساتية التي من شأنها توفير الحماية اللازمة لجميع الأطفال، لاسيما مصالح الوسط المفتوح كآلية حماية اجتماعية، لاتخاذ جميع التدابير التي من شأنها رفع أي ضرر قد يتعرض له الطفل، إلى جانب عدد معتبر من الهياكل المؤسساتية الخاصة بالأطفال لاسيما المراكز المتخصصة في حماية الأطفال في خطر والمراكز المتخصصة في حماية الأطفال الجانحين والمراكز متعددة الخدمات لوقاية الشباب.
وأبرزت السيدة الوزيرة أن للأطفال من ذوي الهمم مؤسساتهم الخاصة والتي يفوق عددها المائتي مؤسسة متخصصة في التربية والتعليم، بمسعى إدماجهم الاجتماعي في الوسط العادي،عن طريق الأقسام المدمجة على مستوى المؤسسات التربوية العمومية، ببرنامج مكيف وآليات مساعدة للأسر المعوزة، وفي ذات السياق، يتم الحرص على القيام بالحملات التعريفية بحقوق الطفل والتحسيسية الهادفة إلى توعية الأسر والمجتمع والأطفال أنفسهم من بعض المخاطر التي قد يتعرضون لها.
وأوضحت السيدة الوزيرة أن كل هذه الجهود تتم في إطار وطني متكامل ومتناسق بين مختلف القطاعات والهيئات الوطنية المعنية بمسألة الطفولة، يتم تعزيزها بإشراك الأطفال ذاتهم في صياغة السياسات العمومية بفضل المنصات البرلمانية المنشأة لأجلهم وبفضل عديد الميكانيزمات الإعلامية والمؤسساتية المنصبة لصالحهم في إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة آفاق 2023.